الأمم المتحدة تتفاوض للوصول لاتفاقية بشأن النفايات البلاستيكية
خلال مؤتمر باريس
تفتتح الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، جولة مفاوضات مدتها خمسة أيام في باريس من أجل التوصل إلى اتفاق عالمي ملزم للحد بشكل كبير من التلوث البيئي الناجم عن النفايات البلاستيكية بحلول عام 2040.
وتهدف الأمم المتحدة بحلول عام 2024 إلى وضع اتفاقية تتضمن قواعد وإجراءات تغطي دورة الحياة الكاملة للمواد البلاستيكية.
ومع ذلك، فإن الجماعات البيئية وصناعة البلاستيك والبلدان المنتجة للنفط تسعى لتحقيق أهداف شديدة الاختلاف في هذا الحدث.
وفي حين يطالب علماء البيئة بإنهاء عصر البلاستيك، فإن الصناعة الكيميائية تريد المزيد من إعادة التدوير والتركيز على الابتكارات التقنية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ويعتبر هذا الاجتماع، الذي يُعقد في الفترة من 29 مايو إلى 2 يونيو في مقر اليونسكو بباريس، ثاني جولة من خمس جولات من المفاوضات الحكومية الدولية التي تسعى إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه القضية.
ومن المقرر أن تشارك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وكذلك المنظمات غير الحكومية والعلماء والنقابات العمالية في هذا الحدث.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.